الصواريخ الجوالة، المعروفة أيضًا باسم "الطائرات بدون طيار الانتحارية" أو "الذخائر المتسكعة"، هي نظام أسلحة يجمع بين تكنولوجيا الطائرات بدون طيار وخصائص الصواريخ. يمكنها الطيران فوق منطقة الهدف لفترة طويلة، في انتظار أفضل وقت للهجوم.
المكونات الرئيسية للصواريخ الجوالة هي أنظمة الطاقة، وأنظمة الملاحة والتحكم، وأجهزة الاستشعار وأنظمة الاتصالات، وأسلحة الصواريخ المميزة. نظام الطاقة هو عادة محرك كهربائي أو محرك احتراق داخلي صغير، يمكنه توفير الطاقة للطيران لفترات طويلة. نظام الملاحة والتحكم يتكون عادة من GPS، نظام الملاحة بالقصور الذاتي (INS) أو نظام الملاحة البصرية، ويستخدم للتوجيه، والتعرف الذاتي على الأهداف وتخطيط المسار. نظام الاستشعار والاتصالات يتكون عادة من كاميرات بصرية/حرارية، رادارات أو أجهزة استشعار أخرى، وروابط التحكم عن بعد لنقل الصور، ويستخدم للبحث عن الأهداف والتعرف عليها، واستقبال الأوامر أو نقل الصور في الوقت الحقيقي. أسلحة الصواريخ المميزة تستخدم لتدمير الأهداف.
يمكن تقسيم عملية عمل الصواريخ الجوالة إلى عدة مراحل. أولاً، في مرحلة الإطلاق، يتم تشغيل محرك الصاروخ الجوال ويدخل في حالة الطيران. ثانيًا، في مرحلة الطيران، باستخدام نظام الملاحة (GPS، الملاحة بالقصور الذاتي أو الملاحة البصرية) ونظام الاتصالات، يمكنه استقبال تعليمات المشغل أو تنفيذ المهام بشكل مستقل. أثناء الطيران، سيستخدم الصاروخ الجوال أجهزة الاستشعار (مثل الكاميرات، أجهزة الاستشعار الحرارية أو الرادارات) للبحث عن الأهداف والتعرف عليها. ثالثًا، خلال مرحلة قفل الهدف والهجوم، بمجرد العثور على الهدف، سيقوم الصاروخ الجوال بإجراء تأكيد نهائي وقفل. بعد قفل الهدف، سيقوم الصاروخ الجوال بتنفيذ ضربة دقيقة وتدمير الهدف عن طريق الغوص أو الاصطدام.